حرية التعبير والاهانات الغربيه للمسلمين

ان العالم الغربي، والولايات المتحدة الامريكية زعيمته، لا يقــــدم على خطوات قانــــونية لوقف مسلسل الإهانات والبذاءات، بل يـــصرّ على تـــوفير الحـــماية لأصحابه، وهو يعــرف جيدا هويتهم واهدافهم ، تحت مبررات غير مقنعة، مثل نصوص الدستور الامريكي الداعمة لحرية التعبير.
العلاقات بين العالم الاسلامي والغرب ليست وردية، ولا يجب ان تكون طالما ان هذا الغرب يغزو بلادنا، ويدعم الاحتلال الاسرائيلي لمقدساتنا وعمليات التهويد التي تتعرض لها بطرق منهجية ومدعومة جزئيا من اموال دافع الضرائب الامريكي.
نحن لا نكره امريكا، ولكن امريكا لا تحبنا، ولا تريد ان تحبنا، أو بالاحرى لا تحترمنا .نحن نكره انحيازها لاسرائيل، ونظرتها الانتقائية للديكتاتوريات العربية، ودعمها لصنف ومحاربتها لآخر، والمعيار هو استمرار اسرائيل قوية مهيمنة في المنطقة
إذا خرج احد ما وأشاد بهتلر أو شكك بالهولكوست أو أبدى راي مؤيد لفكرة إنفصال الباسك أو كورسيكا لقامت قيامة فرنسا ولم تقعد ولن يقبلوا حينئذ معيار حرية التعبير .إن قبول فرنسا بمعيار حرية التعبير في نشر الرسوم الكاريكاتيريه في هذا الوقت بالذات هو للتغطيه عن فضيحة سكوت العالم عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري وثورته المجيده ومهذه محاوله قديمه متجدده يستخدمها الغرب كلما دعت الحاجه لذلك .وسوف نسمع كثيرا هذه الايام عن هكذا محاولات لذر الرماد في العيون عما يحصل لابناء شعب سوريا بمباركه غربيه وشرقيه من اميركاالى الصين مرورا بكل دول العالم ودول الشرق الاوسط كافه.